تطوير بارق مطلب ولكن !!
سررت جداً لمشاركة وفد من محافظة بارق في الورشة التي عقدت بمدينة أبها برئاسة نائب أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ، وذلك ضمن اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير منطقة عسير هذه الورشة التي تحمل لنا في طياتها الكثير من التفاؤل لإزالة شبح بقاء المحافظات تتمركز في أحياء محددة دون أن يمتد شريان التطوير إلى باقي جسدها شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً .
فمثلاً محافظة بارق تتمركز التنمية في وسطها ( البلد ) مع تطوير خجول في شمالها وجنوبها لاعتبارات عدة يأتي في مقدمتها نزع الأملاك الخاصة والتي لا تزال حجر عثرة وعائقاً وتحدياً أمام عمليات التطوير والدراسات التي قامت بها بلدية المحافظة في وقت سابق ، ونادى بها المجلسين المحلي والبلدي مراراً وتكراراً ، علاوة على عدم وجود بنود تسمح بتعويض المواطنين مقابل تنازلهم عن أملاكهم سواءً أكانت أرضاً أو عقاراً .
وليست المشاركة بحد ذاتها كانت جميلة ، ولكن أيضا وصول وفد من هيئة تطوير عسير في الساعات الأولى من ليلة الأحد الماضي لمقر المركز الحضاري ، وعقدهم الاجتماع الأول لوضع التصورات والأطروحات لمحافظة بارق ومراكزها التابعة ، وما يؤسفني بحق وزملائي من الصحفيين ( والمهتمين ) أن الزيارة الخاطفة للوفد لم يدعى لها لتحظى بتغطية واسعة كونها تهم المواطن ، في هذه المحافظة الفتية إنساناً رجالاً ونساءً إلا ممن حضر ذلك الاجتماع ووثقه بهاتفه النقال ، والسؤال الذي فرض نفسه في ذاك الموقف لماذا التعتيم على وصول الوفد الزائر علنا نحصل على إجابة شافيه وكافية والقراء أيضاً .
أود أن أعرج إلى محافظة كـ” بارق ” لا تنحصر مقوماتها في جبل وسهل وأودية بل هي امتداد لحضارة إنسانية ضاربة بجذورها في قدم التاريخ البشري ، والدلائل تشير إلي وجود قرى أثرية قديمة وأسواق اشتهرت في الأزمنة الماضية وهذا ما أحب الوصول إليه فريق تطوير ” عسير ” الزائر ، علاوة على موقعها الجغرافي وتنوع تضاريسها بالإضافة لوجود جامعة الملك خالد ضمن حدودها الإدارية .
الختام
أؤكد على ضرورة إشراك الجميع لتنمية وتطوير هذه المحافظة كتاباً ومثقفين ومواطنين ومسؤولين شباباً وشابات على حد سواء .