أجاويد تتوثب للعالمية

بلاشك أن الحراك المجتمعي الذي تشهده منطقة عسير خلال شهر رمضان المبارك ومن خلال إقامة العديد من المبادرات المبتكرة تحت مظلة مبادرة أجاويد في نسختها الثالثة هو حديث المهتمين بالعمل التطوعي والمجتمعي والإنساني في مملكتنا الغالية وكذلك البلدان المجاورة وأيضاً العالمية منها .

تلك المبادرة السامية في أهدافها ومنطلقاتها وحتى نتائجها كانت في عامها الثالثة مختلفة ( التوجه ) إذ ركزت على غرس مجموعة من القيم وهي : الصدق والانتماء والتسامح والانضباط وإنشاء غرفة عمليات رئيسة وتتفرع منها غرف عمليات المحافظات لمتابعة وتجويد الأعمال المقدمة وتذليل ما قد يواجهه فرق أجاويد في الميدان والتحديات التي تصعب من أداء مهامهم على أكمل وجه .

في هذا العام كان هناك الكثير من المبادرات الجميلة في فكرتها وتنفيذها والمبتكرة في عرضها وتقديمها وتسويقها للمجتمع الذي انطلقت منه .

قبل اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان الحالي كسرت أجاويد3 رقم النسخة اجاويد2 بعدد المبادرات المسجلة إذ وصلت إلى9825 مبادرة وهذا مؤشر يدل على تفاعل فئات المجتمع في عسير بقراه ومراكزه ومحافظاته مع هذه المبادرة وحماسهم على الانخراط في فعاليتها وإثراء موضوعاتها والأجمل من ذاك الأصداء الواسعة التي تحققت محلياً وعربياً وعالمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار والمذياع وما ينقله الأجاويد في عسير بين أوساطهم .

في منتصف شهر رمضان الحالي تلقيت اتصال هاتفي من صديق وزميل عمل افترقنا منذ 16 عاماً ويسكن في إحدى مناطق المملكة مهنئاً بحلول شهر رمضان وسؤاله عن الأحوال والأسرة ، ثم قال أهنئكم على هذا الحراك في عسير فأنا أشاهد في منصات التواصل من الواتساب وأكس والسناب شات مقاطع فيديو لمبادرة أجاويد وفعالياته في محافظات المنطقة وتمنيت لو لدينا مثل ما لديكم من حراك يولد لدي الإحساس بشهر رمضان ولياليه المفعمة بالحياة والبهجة والسرور وفي الوقت ذاته يغرسون قيماً مجتمعية في النشء وكبار السن والشباب  .

ختاماً شاهدنا سمو الأمير تركي بن طلال يقود الأجاويد في الميدان فتارة تراه في سراة عبيدة وأخرى في رجال ألمع وليلة في القحمة ثم البرك يحفز ويدعم ويُلهم ( الأجاويد ) بمختلف فئاتهم يسأل ويوجهه بروح الفريق الواحد رغم مسؤولياته الجسام ومهامه العظام مجسداً أروع صور التواضع والجود في شهر رمضان ومتكئاً على أرث كبير من المبادرات التي قادها سابقاً كمبادرة نلبي النداء ومبادرة ثمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى