الاهتمام والاعتناء بالنفس

أعتقد من الضروري لصحتك ولنفسك في أوقات كثيرة أن تلغي كل المواعيد، والالتزامات ، والارتباطات من أجل التقاط الأنفاس والجلوس منفردًا مع النفس ومراجعة ما لها وما عليها ، حتمًا من لام نفسه وأعادها لجادة الخير والصواب فقد أفلح وفاز ، فلنفسك عليك حقًا ، وعليك أن تعرف إلى أي حد يجب أن تتوقف عن التضحية على حساب نفسك وصحتك ، هذا أمر يجب أن تعرفه قبل أن تكتشف متأخرا أن من ضحيت من أجلهم وعلى حساب النفس وصحتها هم لايستحقون كل تلك التضحية والاهتمام ، أنا هنا لا أعني حالات إنسانية ومواقف تجاه الأقرباء والأصدقاء ومن لم نعرفهم أحيانًا، فهؤلاء يستحقون أن نضحي من أجلهم بالغالي والنفيس ، ولنا الأجر والثواب من عند الله.
من الصواب أن تحاول في كل الأحوال أن تجلب السعادة والبهجة والفرح إلى نفسك ، وألا تتجاهل نفسك في زحمة الحياة نحن في أوقات كثيرة قد نجلب قوافل من الفرح للآخرين وتمضي بنا الحياة فنكتشف بأنا قد نسينا النفس ولم نعطها الجزء اليسير من الاهتمام والاعتناء ، عليك أن تقترب من كل شيء يسعد النفس ويبهجها ويقودها لمدائن الفرح ، فللنفس علينا حق الاهتمام والاعتناء .